***ما أعظم الصلاة ، وما أعظم شأنها***
***يقول الشاب ذو الـــ 19 عاما
كنت شاباً أظن أن الحياة . مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..
وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..
وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة .
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح .
أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..
طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها ..
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ....
ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء .
استعداداً لرحلة تحت الماء..
لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر . بعدنا عن الشاطئ ..
حتى صرنا في بطن البحر ..
كان كل شيء على ما يرام .... الرحلة جميلة ..
وفي غمرة المتعة ..
فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه
وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ..
ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي .
وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت .
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء .
أخذت اضطرب . البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..