هبة الله عضو مبدع
عدد الرسائل : 349 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
| موضوع: رساله الي عابرة سبيل السبت نوفمبر 14, 2009 8:33 pm | |
|
أخيّـتي عابرة سبيل ... وكلنا في هذه الدنيا عابرو سبيل ...
ويوما ما سينقطع بنا المطاف لنصل إلى نهايته المحتومة ...
فإما إلى جنة وإما إلى دار جحيم أجارني الله وإياك منها ... آمين .
أختاه .. قد تعجبين من مقدمتي هذه وكيف أخاطبك وأنا لا أعرفك ، ولكني عملا بقوله : صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) أختاه ... لا أشك أنك مسلمة ممن عبد الله وركع وسجد وتوضأ بنور الإيمان ..
وممن يفتخرن بدين اسمه الإسلام .
ولكن أخيتي .... أيليق بمن آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا أن يكون هذا حجابها ؟
أيليق بمن هذه صفاتها أن تكشف وجهها أو تلبس عباءة قصيرة ومطرزة أو تتلثم أو تتعطر ؟
أو تكثر الكلام مع الرجال أو تضحك وتمزح مع رفيقاتها في السوق بشكل يلفت النظر ، أو تقضي الساعات الطوال فيه دون حاجة لذلك ؟
كلا والله لا يليق بمن أوصافها مثلك أن تفعل مثل هذا
ألم تسمعي قول ربك جل جلاله :
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن ) [ النور: 31 ] .أنسيت أنك أمة من إمائه وأنك في قبضته وداره ولا سبيل لك إلا بامتثال أمره واجتناب نهيه
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخِيَرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) [ الأحزاب : 36]
قال عليه الصلاة والسلام : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ) وذكر منهما : ( ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) صحيح مسلم
أختي الكريمة .... أعلم أنك تريدين أن تظهري بالمظهر الحسن الجذاب أمام الناس، وقد يكون ذلك عن حسن نية ... ولكن أما تعلمين أنك بتبرجك وسفورك تعرضين نفسك للفتن وتفتنين الآخرين !!
أيرضيك أن تكوني وسيلة من وسائل الشيطان ؟
أما تدرين أن غاية ما يرجوه أصحاب القلوب المريضة هو أن يسلبوك عقلك ثم يبحثوا عن ضحية أخرى ؟
فيا جوهرتي المصونة .... أحذرك أن تسيري في طريق التبرج والسفور، فتتبعي خطوات الشيطان فتقع ( الفاجعة ) وتفقدين أعز ما تملكين ثم تركنين على هامش الحياة ...
فنحن أخيّـتي قوم كما قال عمر رضي الله عنه : ( كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )
حبيبتي وغاليتي .. راجعي نفسك أعيدي حساباتك قبل فوات الآوان ..
وختاما .. تذكري حالك إذا غسلت بسدر وحنوط وكفنت بخمسة أثواب، هي كل ما تخرجين به من زينة الدنيا ...
...
| |
|