السلام عليكم
ذكر العلامة المحدث عبد الرؤوف المناوي في كتابه فتح القدير حديثين هما:
الأول: 4014-(خير السودان أربعة) من الرجال (لقمان) بن باعوراء ابن أخت أيوب أو ابن خالته، قيل: عاش ألف سنة، وأدرك داود وأخذ عنه، وكان يفتي قبل داود، فلما بعث قطع فقيل له، فقال: ألا أكتفي إذا كفيت. والأكثر على أنه حكيم لا نبي،(وبلال) المؤذن الذي عذب في الله ما لم يعذبه أحد وهو يقول أحد أحد (والنجاشي) ملك الحبشة (ومهجع) مولى عمر يقال إنه من أهل اليمن أصابه سبي فمن عليه عمر وهو من المهاجرين الأولين وهو أول من استشهد يوم بدر.
ذكره أبو سعد وغيره (ابن عساكر) في تاريخه (عن الأوزاعي معضلا) هو عبد الرحمن.
قلت: إسناد ضعيف فيه إعضال.
الثاني: 4015-(خير السودان ثلاثة لقمان وبلال ومهجع)، زاد الحاكم: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أعرف هذا، أي: وإنما المعرو ف مولى عمر كما تقرر، وفي المحلى لابن حزم: أنه لا يكمل حسن الحور العين في الجنة إلا بسواد بلال يتفرق سواده شامة في خدودهن، ولقمان قيل: إنه عبد حبشي، وقد اختلف في نبوته، والمشهور أنه حكيم لا نبي.
(رواه الحاكم) عن إسماعيل بن محمد بن الفضل عن جده عن الحكم عن الهقل بن زياد (عن الأوزاعي بن عمار) الهمداني (عن واثلة) عن أبي بن الأسقع -يرفعه-. قال الحاكم : صحيح.
قلت: ورجال إسناده ثقات، غير الفضل بن محمد الشعراني، جد إسماعيل بن محمد شيخ الحاكم، قال فيه ابن أبي حاتم: تكلموا فيه.
وقال أبو عبد الله بن الأخرم: صدوق غال في التشيع.
وقال الحاكم: لم أر خلافا بين الأئمة الذين سمعوا منه في ثقته وصدقه -رضوان الله عليه.
وقال مسعود السجزي: سألت الحاكم عن الفضل بن محمد, فقال: ثقة مأمون, لم يطعن في حديثه بحجة.
قلت: صدوق.
وأما نصائح لقمان: فلم أجد لها سندا ولا رويت في أحد كتب الحديث المشهورة ولا غير المشهورة، وحسب علمي فهي من الإسرائيليات. والله اعلم.
جزم السمرقندي والآلوسي في تفسيرهما بأنه اسم أعجمي
وقال الشوكاني في تفسيره
اختلف في لقمان هل هو عجمي أم عربي؟ مشتق من اللقم ، فمن قال : إنه عجمي ، منعه للتعريف والعجمة ، ومن قال : إنه عربي منعه للتعريف ، ولزيادة الألف والنون
وقال ابن عاشور
{ لقمان } : اسم علَم مَادته مادة عربية مشتق من اللَّقْم ، والأظهر أن العرب عربوه بلفظ قريب من ألفاظ لغتهم على عادتهم كما عرّبوا شاول باسم طالوت وهو ممنوع من الصرف لزيادة الألف والنون لا للعجمة.
وكان عبدا أسود حبشيا من سودان مصر ، عظيم الشفتين والمنخرين ، قصيرا أفطس مشقق القدمين
قال الطبري في تفسيره
حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي وابن حميد، قالا ثنا حكام، عن سعيد الزبيدي، عن مجاهد قال: كان لقمان الحكيم عبدا حبشيا، غليظ الشفتين، مصفح القدمين، قاضيا على بني إسرائيل.
حدثني عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي، قال: ثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: كان لقمان عبدا أسود، عظيم الشفتين، مشقَّق القدمين.
حدثني عباس بن محمد، قال: ثنا خالد بن مخلد، قال: ثنا سليمان بن بلال، قال: ثني يحيى بن سعيد، قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: كان لقمان الحكيم أسود من سودان مصر.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن أشعث، عن عكرِمة، عن ابن عباس قال: كان لقمان عبدا حبشيا.
حدثنا العباس بن الوليد، قال: أخبرنا أبي، قال: ثنا الأوزاعي، قال: ثنا عبد الرحمن بن حرملة، قال: جاء أسود إلى سعيد بن المسيب يسأل، فقال له سعيد: لا تحزن من أجل أنك أسود، فإنه كان من خير الناس ثلاثة من السودان: بِلال، ومهجِّع مولى عمر بن الخطاب، ولقمان الحكيم كان أسود نوبيا ذا مشافر.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم، قال: ثنا عمرو بن قيس، قال: كان لقمان عبدا أسود، غليظ الشفتين، مصفح القدمين،
وينظر الدر المنثور للسيوطي رحمه الله
ابو العز النجدي
30-11-08, 01:29 PM
أما هذه الحكم سوى الايات فهي آيات في كتاب الله
فقد أخرجها أصحاب كتب الزهد والرقائق وكذا في الشعب للبيهقي
وقد ذكر بعضها السيوطي في الدر
والامر فيها هين فهي حكم وأمثال لاتتعلق بحكم شرعي
أما الحديث ففيه نظر
والله اعلم واحكم