جزاك الله خيراً على هذا الكلام الرائع الماتع ومرحباً بك بين اخوانك واسمحى لى أن أضيف شيئاً بسيطاً ألا وهو تنبيهات للمرأة المسلمة التى تخاف ربها وتريد ألا تعصيه : انه إذا علم من حال النساء أنهن إذا ذهبن إلى القبور يصحن ويندبن وينحن ويعددن على الاموات ويفعلن البدع والمحرمات فتحرم حينئذ زيارتهن للقبور... وإذا علم من أحوالهن أنهن يذهبن إلى قبور من يطلقون عليهم الصالحين أو الاولياء يلتمسن عندهم تفريج الكربات وقضاء الحاجات وكشف الغمات فهذا شرك وتحرم حينئذ الزيارة بلا شك ..... وإذا خصص النساء يوماً لزيارة القبور فيه كما يحدث فى أيام الجمع والاعياد ونحو ذلك فهذا من البدع ....... ولا يجوز خروج النساء إلى المقابر وغيرها متبرجات متزينات متعطرات كما لا يخفى .... وقال الشيخ الألباني :-
لكن لا يجوز لهن الإكثار من زيارة القبور والتردد عليها لأن ذلك قد يفضي بهن إلى مخالفة الشريعة من مثل الصياح والتبرج واتخاذ القبور مجالس للنزهة وتضييع الوقت في الكلام الفارغ كما هو مشاهد اليوم في بعض البلاد الإسلامية وهذا هو المراد - إن شاء الله - بالحديث المشهور لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي لفظ : لعن الله ) زوارات القبور ) .( والحديث حسنه الشيخ الأباني ).
قال القرطبي : ( اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج والتبرج وما ينشأ من الصياح ونحو ذلك وقد يقال : إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الأذن لهن لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء ) .