أرجوا منك يا أختى عدم التعصب فنحن نريد التبيان:
4) تلاعبه بالقرآن وتحريف معانيه وتحقير علماء السلف : قال الزنداني في ص( 165) :
((القرآن يتحدث عن محاولة غزو الفضاء ...)) وكرره ص( 166)
وقال :
(( ومثال ذلك ماكشفه العلم الحديث بوسائله وأجهزته وإمكانياته وكان القرآن قد تعرض للحديث عنه
قبل مئات السنين من معرفة الناس لذلك ))
ثم استدل بقوله تعالى (( يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض
فانفذوا لاتنفذون إلا بسلطان ))
على أن معناها ان الله قد أخبر أن الإنسان سيطير في الجو وغير ذلك
وهذا تفسير محدث خلاف تفسير السلف الصالح
قال ابن كثير -رحمه الله -في تفسير الآية :
(( أي لاتستطيعون هرباً من أمر الله وقدره بل هو محيط بكم لاتقدرون على التخلص من حكمه
ولاالنفوذ من حكمه فيكم أينما ذهبتم أحيط بكم وهذا في مقام المحشر )) ( 4/275)
فهم لايخرجون من قبضته لافي الدنيا ولافي الآخرة ومن قال أن السلطان هو المركبات هذا جاهل ويدل على فهم سقيم جداً.
وقال الزنداني ص( 171) :
(( القمر كان مشتعلاً ثم انطفأ لقد جاء ذلك في قوله تعالى (( وجعلنا الليل والنهار آيتين ....الآية ))
( الإسراء /12) فمن هنا عرفنا ان القمر كان مشتعلاً ثم محي ضوءه وهذا السر لم يعرف
إلا قريباً بعد ان تيسرت الآلات للباحثين ))
وهذا الكلام جمع بين أمرين :
1) التبجح والإعجاب بما يقرره هو وأساتذته العاطلون عن علم الكتاب والسنة .
2) أنه كذب صراح يدل على عدم معرفة الرجل بتفاسير السلف ولو رجع الى( تفسير ابن كثير )
الذي يعرفه صغار طلبة العلم لوجد ان هذا السر قد فشا بين السلف قبل ان يخلق
فقد نقل ابن كثير والقرطبي والشوكاني
في فتح القدير في تفسير هذه الآية نفسها :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان القمر يضيء كما تضيءالشمس فمحى الله آية القمر بالسواد الذي فيه .
( الضياء الشارق بتصرف )
وللحديث صلة إن شاء الله .