قصه قصيرة لكنها بحر من الحكم
القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب
أحدهما الآخر على وجهه.
الرجل الذي أنضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز
أصدقائي ضربني على وجهي . استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن
يستحموا.الرجل الذي أنضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن
صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق.
و بعد أن نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على
الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟
فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها
أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا
يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحها
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر وتعلموا أن تسود بينكم روح
الألفة والتسامح...!
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا, إنك أنت العليم الخبير
ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل لي
عقدة لساني يفقهوا قولي...
***************************************************************************
وما من كاتب إلا سيفنى **** ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بيدك غير شيء **** يسرك في القيامة أن تراه