قرائي الأعزاء أعود إليكم بعد طول غياب بمقالي هذا فلا أخفيكم ما اشعر به من تخوف لكتابتي هذا المقال وأنا اعلم ان من بنات جنسي من ستغضب اشد الغضب واما إخواني من الرجال فيعتبرون مقالي انتصارا لهم ولكن نحن في استعراضنا لهذا الموضوع لسنا في معركة نبحث، عن الانتصارات فالحياة الزوجية مودة ورحمة والتعدد أمر شرعه الله جل وعلا فما شرع شيئا فيه ضرر لعباده ولعل أول كلمة من كلماتي أوجهها إلى أختي الزوجة الرافضة للتعدد وأقول لها يا من تغارين على زوجك ان يعف نفسه بما احل الله أما تغارين عليه عندما ينظر إلى الحرام والى نساء الأسواق والفضائيات ؟؟ أين انتى من قول الله تعالى (يأيها الذين امنوا قوا أنفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) وهنا اسمحوا لي ان أقول ان احد أسباب الخيانة الزوجية هي ان بعض النساء للأسف ترفض ان يتزوج زوجها بأخرى لعدة أسباب منها خوفها من ان تذهب وجاهتها الاجتماعية حيث تفتخر أمام مجتمعها انها الأولى والأخيرة في حياة زوجها ولا تعلم انها القت بشريك حياتها إلى المهالك والمحرمات بعلاقة غير مشروعة او سفر إلى الخارج , بالله عليكم كم من قصص محزنة سمعناها من نساء عفيفات أصبن بالإيدز بسبب أزواجهن الذين سافروا إلى الخارج ووقعوا في براثن البغايا حتى برغم عفافهم – تتفاخر هذه المرأة وتعتبر نفسها منتصرة وهي بصراحة في قمة الانهزامية لانها تحملت وزر زوجها وانها سببا في انحرافه في مقابل ان تحافظ على كرامتها على حد زعمها - هذه الكلمة التي مع الأسف باتت شعارا نادي به أعداء الإسلام واستعملوه سلاحا رخيصا يحاربون به الله جل وعلا فظهر مسلسل ( الحاج متولي ) الذي صور التعدد على انه نوع من أنواع الجشع والرغبة في ارواء الغريزة .. ظهر هذا المسلسل وغيره الذي يضع الزوجة الأولى مظلومة مهضومة ا لحقوق وكل الدلال للثانية - ظهرت هذه التفاهات في ظل غياب السيرة النبوية سيرة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وزوجاته فبات التعدد شبحا وامتهانا لكرامة المرأة .. تقول احدي النساء ان زوجها ان تزوج عليها فانه لن يساوى شيئا في نظرها لا نه هضم كرامتها وهنا أقول يا أختاه رعاك الله متى كان الزوج الذي يخاف الله جل وعلا يريد الحلال والعفة يخاف على دينه وعلى نفسه من الوقوع في النظر الحرام ترتعش مفاصله عندما يتذكر قول الله جل وعلا ( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا ) ويسعى إلى ما احل الله متى كان لا يساوى شيئا ؟؟ اذن من الذي يساوى وزنه ذهبا في نظرك هل هذا الزوج الذي يبثك كلمات الحب والغرام وانكي حبه الأول والأخير ثم ما ان يغيب عنكي حتى يقلب نظره في الكاسيات العاريات يمتع نفسه بالحرام يعرض نفسه لسخط الله ثم يتعلق برقبتك يوم القيامة لانكي انتى من دفعته إلى الحرام لماذا يا اختى الزوجة الكريمة تنظرين إلى التعدد على انه نقص فيك وفي قدراتك كزوجة - ثم على افتراض وجود النقص فالكمال لله وحده وعلينا ان نسلم ان هناك فروقات فردية وصفات قد لا توجد فيكي توجد بغيرك لماذا يحرم الزوج من تعويض ما يفتقده من نقص أيا كان فيما شرعه الله وانتي ايتها الغالية يامن ذرفتي الدموع وخاصم أجفانك النوم اعتراضا وتذمرا وكرها لأمر أحله الله وعذرك في ذلك انك تحبين زوجك.. ان من تحب زوجها تحب له الخير وتكون له عونا على طاعة الله وهي أيضا مؤجرة نعم مؤجرة عندما تنقذ عرض امرأة مسلمة تريد العفاف تنقذها من نظرات الذئاب وتسترها تحت ظل زوج .. أنت تحبين زوجك ولكن الحب الحقيقي يختلف عن حب التملك .
أما أنت أيها الزوج الذي سررت كلما جاء ذكر التعدد وخرجت منك الزفرات والآهات كلما تذكرت رفض زوجتك لذلك وهنا اسمح لي ان أسالك كيف للزوجة ان تثق بك وبعدلك وأنت تظلمها ؟؟ نعم تظلمها في مشاعرك وأحاسيسك حين تريد منها ان تغرقك بعبارات الحب والعاطفة وبحار المودة في حين قد تبخل عليها بذلك في معظم الأحيان فتهضمها حقها - تظلمها عندما تتجاهل رغباتها التي تكون في ايطار استطاعتك فكيف تريد منها ان تأمن عدلك وأنت ما استطعت ان تعدل بين أبنائك فيا أيها الزوج قبل ان تطلق زفرات الأسى لرفض زوجتك اعمل على ان تصلح من شان نفسك وتدربها على العدل خاصة وانك أنت من ستعبث وشقك مائل عقوبة أعدها الله عز وجل لمن لا يتخذ العدل منهاجا وخلقا له أعيذك بالله ان تكون منهم ......
وفي الختام بين ايديكم كلماتي المطولة وربما الثقيلة والتي أغضبتكم لكن عشمي في سعة صدوركم وان كلماتي من قلب ينبض إيمانا وحبا لتلك الوجوه المحبة وذلك الزوج هو ما دفعني لما كتبت ودمتم ...
أختكم