السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فكرتم..اخوتي في الله..كيف يبعث المرء يوم القيامة ؟؟؟..ومع من ؟؟
بل ؟؟ وكيف ترفعون نظركم الى الحبيب المصطفى ..عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام
وبماذا تجيبون ؟
كلنا يعلم ان المرء يبعث يوم القيامة مع من أحبْ.....وكلنا يعلم أنّ المرء يبعث على هيئة ما قبض....
اذن ..فعلا ..الامر خطير ...بل وخطير جدا
لا اطيل عليكم اخوتي في الله...
تعالو معي ...نستطلع هذا الموضوع ...الذي نقلته اليكم ..للعبرة ,,والفائدة..لعلنا نتعض
تعالوا معي لنشاهد الخزي والعار الذي يلحق بالبعض ..عند الموت...وبعد الموت...فما بالكم بعذاب
القبر...ولن اذكركم بما بعد ذلك...
وهنا ..وقبل ان ادخل في الموضوع ...انقل اليكم باختصار شديد جدا ما ينقله الابن ..كيف مات ابوه
....تارك الصلاة....والامثلة كثيرة..ستقولون ..كيف مات ؟؟؟
يقول الابن ..بحسرة..مات ابوه....اجلكم الله..في دورة المياه...بل واكثر من هذا..مات مقلوب الهيئة
أي راسه الى الاسفل .......وهناك قصص كثيرة ,,,
تعالوا معي..اخوتي في الله ....لنشاهد كيف يموت محبي الطرب والفن الشرقي والغربي
نعم...محبي الاغاني....والرقص ..و ...و ..و.... هذه القصة منقولة ...للعبرة
.
'هل سمعت شريـــط عمرو دياب الجديد ؟؟؟'
هكذا قالهاالشاب..... لشاب اخر كان معه........
لاوالله يا احمد لسه ماسمعتوش بس هاروح حالا انزلة من على النت ,أكيد نـَزَّل فية اغانى خطيرة كعادته
يذهب الشاب الى منزله.... و يدخل حجرته و يغلق بابها عليه.... أمه تناديه فلا ينصت لها..!!
يجلس أمام الحاسوب و ينهمك فى البحث عن شريط عمرو دياب الجديد فى ذلك الموقع......
و أخيرا وجدته..... و يقوم بتنزيله من الموقع... و يضع السماعات فى أذنيه.... و يسند ظهره الى ذلك
الكرسى..... و يشغل الأغانى.... يغمض عينيه... كى يعيش فى جو الأغنية الرومانسية
وبينما هو سابح فى كلماتها و موسيقاها
.......... تردد صوت قوى جهورى فى أذنيه
يُبعث المرء على ما مات عليه....... يُبعث المرء على ما مات عليه
فتح الشاب عينيه في فزع ... ليجد نفسه مُلقى على خشبة ذات ثقوب... و يقف بجواره أبوه .... تذرف عيونه الدموع بلا إنقطاع..... و هناك يقف بجواره رجل يصب الماء فوق رأسه
فزع الشاب....... أراد أن يصرخ.....لكن ..... كتمت الصرخة فى أعماقة.....أراد أن يعلو صوته بالنحيب
أنا حَــى...!!!!... أنا لم أمت ....!!!!... لا مستحيـــــــــــــــل ……'ماذا تفعلون بى
(نعم اخوتي في الله ..الان لاينفع مال ولا بنون ...ولا ينفعك هذا ولا ذاك ...ولن تعاد ..كي تعمل
الحق نفسك ..قبل ان تصل هنا...نعم..الحق نفسك...وتاكد ..كيف ستبعث..ومع من ؟؟))
صار جسدا بلا روح ……وفى ثورته لاحظ ذلك الجسد الممدد على الخشبة و قد فارقته الحياة
و حينها أدرك الحقيقة....... فهو لم يعد ينتمى الى ذلك العالم .....
يأتى المُغسل كى يغسل الشاب.... فيجد ؟؟؟؟ صديدا يخرج من آذنيه.... فيقول أعوذ بالله...!!!. ما هذا؟
فيقوم بغسله مرة و مرتين و ثلاث........ و لا يتوقف خروج الصديد من اذنيه و كأنة لن ينقطع ابدا
فسأل المغسل والد الشاب مندهشا ....ماذا كان يفعل ذلك الشاب أثناء حياته
فرد علية الأب حزينا... واجما.....
قد كان يسمع الأغانى بإستمرار... اذا أذن المؤذن.. لا يصلى,.. و اذا نادته أمه تركها ... لم يرد عليها أو يبالى بها........
و لم يستطع الأب ان يكمل.... و أجهش فى البكاء
فلم يجد المغسل... سوى انه كفنه على حاله... و كفنه ووضعه فى ذلك الصندوق... كى يحمل على الأعناق الى القبر
الشاب بداخل الصندوق.. لا يستطيع الكلام... ينظر الى جسده و ما يحدث له بدهشة عارمة
يردد فى ذهول......ماذا يحث لي ؟؟؟
وللمرة الثانية..... يسمع نفس الصوت... بقوة اشد مما كان عليه !!!!!
يُبعث المرء على ما مات عليه.....!!!! ….!!!!…..يُبعث المرء على ما مات عليه
يضع الشاب أصابعه فى أذنيه لا يريد ان يستمع الى ذلك الصوت
و لكنة يلاحقه و يلاحقه..... أينما ذهب و أينما سار
ولبضع ثوان ذهب الصوت... ليأتى صوت باكى يقول كلمات
'وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْو الحَدِيث لِيُضِل عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ يَتَّخِذْهَا هُزُوًّا أُولَئِكُ لَهُم عَذَاب مُهِين')
فينطق الشاب فى فزع .....لَهْو الحَدِيث ؟؟؟؟؟. ما هو لهو الحديث؟؟؟؟'
انها الأغانى !!!!!.. نعم ..الاغاني ..!! إنها هي..!! وجاء الجواب سريعا.....نعم ...نعم.. ...!!
ماذا أفعل الأن؟...... ماذا أفعل ؟؟
و حينها نادى منادى !!!!!!
نعم اخوتي في الله..نادى المنادي...واي نداء...؟؟؟ لقد نفخ في الصور...يالها من نفخة ؟؟)
صعق لها الجميع ....كيف سيكون موقفك ؟؟؟سبحان الله...هل ستقول ...ربي اعيدوني اعمل
صالحا ؟؟...لا ..ما ينفع ...فات الاوان.. تعالوا معي نكمل بقية القصة)
هلموا وقت البعث... جاء.....!!!
و يرى القبور و قد شُقت.....وهو يجري مع سائر العباد.................ولكن ...!!!... ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
انه يرى شابا يمشى مطمئنا و علامات الصَّلاح على وجهه ممسكا فى يده كتاب الله يتلو منه بعض الآيات
هل انت هكذا اخي الكريم ..؟؟هل ستبعث مطمئنا ؟؟ ولما لا ...؟؟؟؟...الامر سهل والله)
فقط انظر ورائك..؟؟؟؟لا تترك المصحف الكريم يعلوه الغبار ....ارتق السلم في الجنة ..بايات تقراها
في الدنيا...تحفظها ..بل تستمع اليها ..ان شاء الله كلنا ..هكذا .... تعالوا نكمل..)
فيقول ماهذا ؟
فيرد علية هاتفا ..... انه مات و هو.... يقرأ آيات الله..... فحق عليه أن يبعث و هو يقرأها
نعم مات وهو يقرا القران...لم يمت وهو يعبث على النيت...او ...او..))
و حينها لاحظ ذلك الشاب..... السماعات الموضوعة على أذنه.... إنها.....!!! إنها..!!
نعم نفس كلمات تلك...... الأغنية.....أغنية ذلك المطرب لعنه الله كما أضلنى
يا إلهى قد متُّ و أنا أستمع إليها... ياربى....هل سأقابل الله بها ؟.... وَيْحِــى..... ماذاأفعل؟؟؟؟......
سيرانى القوم و الأنبياءو الله....و أنا أستمع الى .....أغنية !!!!
رحماك ربى رحمـــاك
وحاول مرارا أن يخلعها من أذنيه و لكن هيهات... قضى الأمر الذى كنتم فيه تمترون
ياإلهى... يا إلهى.... اللهم ارجعنى لعلى اعمل صالحا
.؟؟... بُنى ؟؟ ماذا بك يا حبيبى..؟؟... لما تصرخ هكذا.؟؟.... و لما تمسك السماعات بعنف ..؟؟''بُنى.......
فتح الشاب عينيه على وجه أمه ...البشوش... القلق عليه
والشاب يجلس مذهولا
و حينها أمسك السماعة التى فى اذنه.... و حطمها بقدميه..... و نهض يقبل يدىّ أمه...
و يبكى و يقول لها :
إرضى عنى يا أماه.... و أدعى لى....ادعي لي بالهداية..!!!
دمعت عينى الأم و أمسكت برأس ولدها و ضمتها الى صدرها 'هداك الله يابنيّ...الى ما تحب وترضى
هون عليك بنىّ... هون عليك..
فقام الشاب و مسح جميع الاغانى من على الكمبيوتر و قام بتشغيل القرآن الكريم
'افعلها ..الان...افعلها انت قبله ..افعلها قبل فوات الاوان ..ارجوك ...لا تنتظر ...ارجوك ..))
ارجوك .كن مطمئنا يوم تبعث ..انبه لحالك ....الموت اقرب اليك من حبل الوريد..))
إنها رساله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد
وأخيراً
إذا أعجبك الموضوع فلا تقل شكـراً
رحم الله من نقلها عني وجعلها بميزان حسناتكم
وقال اللهم اغفر له ولوالديهكما أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم
