هل يجوز الصلاه على النبى صلى الله عليه وسلم فى السجود فى الصلوات المفروضه<br><br>إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أنواع الذكر التي يحصل المسلم بفعلها على الأجر الجزيل، فقد أمر الله تعالى بها وأخبر أنه يصلي عليه وهو وملائكته، فقال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب].<br>وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً. رواه مسلم وغيره.<br>ويطلب من المسلم الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي بن كعب قلت: يا رسول الله، إني أكثر من الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال إذن تُكفى همك ويغفر لك ذنبك. رواه الترمذي والحاكم في المستدرك.<br>وينبغي الإكثار منها في يوم الجمعة خاصة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، قال: يقول: بليت، قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم. أخرجه أبو داود وغيره.<br>وعليه فيمكنك أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في السجود في الصلوات المكتوبات، لأن السجود من المواطن التي ينبغي الدعاء فيها وقد يكون مستجاباً، والدعاء ينبغي أن يبدأ بالثناء على الله تعالى والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ويختم بهما.<br>أما تخصيصك يوم الجمعة -مثلاً- للصلاة عليه في كل السجدات في الصلوات المكتوبة فهذا لا دليل عليه، ولا ينبغي للشخص تحديد عبادة من تلقاء نفسه لم يحددها الشرع، لأن الأصل في العبادة أنها توقيفية، فالمطلوب الإكثار منها في يوم الجمعة بدون تحديد عدد معين ولا بكونها في السجدات في الصلوات المكتوبة أو غيرها، والخير كل الخير في اتباع ما حدده الشرع الكريم،