الجُرح دامٍ في الفؤاد وغائرُ والدمع هامٍ فى الشئوني وفائرُ
شكت القوافي ، أطرقت في حيرةٍ يا سيدي ماذايقولُ الشاعرُ
والناسُ تلك عيونُهم وقلوبُهم دمعٌ غزيرٌوالمخاوفُ أغزرُ
شيخي أبو إسحاقَ يخطبُ خطبةً في إثرها نار الخطوبِ تُسعرُ
كلماته بين القلوبِ فراقدٌ هي حينما ذُكرالوداعُ خناجرُ
كلماتُه تُبكي الجمادَ فكيف لا تبكي عليهمجالسٌ ومنابرُ
فيها يبثُ شكاته ويغالبُ العبرات تخنُق لحنهوتحاصرُ
هجم السقامُ عليَ أوقف دعوتي ومضت على حرمانروحى أشهرُ
واليومَ جئتُ وكُنت غير مؤهلٍ دائى يؤخرنيوما أتأخرُ
اليومَ جئتُ إلي النعيم مُمتعاً روحاً بذكرِالله تحيا تُزهرُ
ويقول أرجو أن أموت مُجاهداً أدعو إلي ربالعُلا وأُذكرُ
شرفُ الحياةِ وعزُها في دعوةٍ كلُ المناصبِدونها فلتفخرُ
مُت خادماً للدينِ أشرف غاية يحيا لك الذكرُالجميلُ العاطرُ
الشيخ يشكو عجزه ، عجباً له أو ليس عندالروعِ ليثً يهدر
بالحقِ يصفعُ كُلَ لومة لائمٍ الناسُ تكتُموالمُحدث يجهرُ
فالصارمُ المسلولُ في وجهِ الذي يؤذى رسولَالله سيف ُشاهرُ
ورؤوسُ أعداءِ الصحابةِ كُلهم تحت النعالِفهم أذلُ وأحقرُ
ينهارُ كيدُ الناقمينَ علي الحجابِ نحورُهمبِحُسام حقٍ تُنحرُ
زفراتُ مهمومٍ تصيحُ بنا ألا فتشبهوا بالقومِحتي تُنصروا
وتصيحُ فينا علموا أولادكم حُبَ الصحابةِعندها لن تُقهروا
فاسمع له شرحَ الحديثِ ، حديثُه درٌ عليأسماعنا يتناثرُ
وأقرأ له تحقيقه خُذ ماسه وعقيقه والمستهينُالخاسرُ
يا شيخنا يا من أنرت قلوبنا ، بحديثِ أحمدَأنت بدرٌ نيرُ
إنا لنرتقبُ اللقاءَ بلهفةٍ والشوقُ منأعماقنا يتفجرُ
يسرت للناسِ الحديثَ فأقبلوا ظمأى وكيف تريالنعيم وتُدبرُ
علمتنا ندعو العبادَ بحكمةٍ ، فيعُمَ معروفٌويذبُل مُنكرُلا لستُ أنسي حُسن لقياك التي جعلت فؤاديللمكارمِ يُبصرُ
أهلا بُني يقولها الشيخُ الأبُ الحانيفيأسرُني الحنانُ الغامرُ
يا ليتني يا سيدي لك خادمٌ من لازم العُلماءَفهو الظافرُ
قُم يا مُحدث عصرنا هيا أسقنا من علمكالفياضِ فهو الكوثرُ
قُم يا أبا إسحاق أيقظ عزمنا ، فالعزمُ فيجُل الشبيبةِ خائرُ
عظنا ولكن لا تودعنا ففي توديعِكم كسرٌ وأنىيُجبرُ
أرواحنا في بُعدِكم معلولةٌ والقلبُ مُنقطعٌغريبٌ حائرُ
ورجاءنا الموصولُ تنعم صحةً ودعاءُ قوميمُرسل مُتواترُ
وأكُفنا مرفوعةُ بضراعةٍ لله وهو المُستعانالناصرُ
يا حي يا قيوم فأشفي صدرونا بشفاءه جلالكريم الناصر
اليومُ عاد الشيخُ أشرق بيننا ما أبهجَالدنيا ببدرٍ يُقمرُ
فالحمد للباري تواتر فضلهُ ويزيدُ من نعماءهمن يشكرُ