الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد .
قال تعالى : (( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئَكَ أَن يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدِينَ )) آية 18 من سورة التوبة .
ألا تُحب أن يشهد لك المؤمنون بالإيمان .
فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ))
ألا تُحب أن تجلس في أفضل بقاع الأرض وأحبّها إلى الله .
قال صلى الله عليه وسلم : ( أحب البلاد إلى الله مساجدها )) رواه مسلم .
فضل المشي إلى المساجد:
1) زيادة الحسنات ، ورفع الدرجات ، ومحو السيئات : قال عليه الصلاة والسلام : (( ما من رجل يتطهّر فيُحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، ويحط عنه بها سيّئة )) رواه مسلم .
2) دعاء الملائكة بالرحمة والغفران والتوبة قال عليه الصلاة والسلام : ((... والملائكة يُصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ، يقولون : اللهم ارحمه ، اللهم اغفر له ، اللهم تُب عليه ، ما لم يُؤذ فيه ، ما لم يحدث فيه )) متفق عليه .
3) رعاية الله وضمانه : قال عليه الصلاة والسلام : (( من غدا إلى المسجد أو راح كان له ضامناً على الله )) رواه الحاكم .
4) تقرّب الملائكة لك ومنك : قال عليه الصلاة والسلام : إن للمساجد أوتاداً الملائكة جُلساؤهم إن غابوا يفتقدونهم وإن مرضوا عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم )) رواه أحمد .
5) فرحة الله بك : قال عليه الصلاة والسلام : (( ما توطّن رجل مسلم للمساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم )) رواه أحمد وابن ماجه والحاكم .
6) الدخول في حمى الله يوم القيامة : قال عليه الصلاة والسلام : (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله )) وذكر منهم (( ورجل قلبه مُعلق في المساجد )) رواه مسلم .
7) النور التام يوم القيامة : قال عليه الصلاة والسلام : (( بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )) رواه الترمذي والحاكم .
زيادة المنازل : قال عليه الصلاة والسلام : (( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نُزلاً كلما غدا او راح )) متفق عليه .