5- ذهاب عمر لأبي جهل
قال ابن إسحاق وحدثني عبد الرحمن بن الحارث عن بعض آل عمر أو بعض أهله قال ، قال عمر :
لما أسلمت تلك الليلة تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة حتى آتيه فأخبره أني قد أسلمت قال قلت - أبو جهل وكان عمر لحنتمة بنت هشام بن المغيرة - قال فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه قال فخرج إلي أبو جهل فقال مرحباً وأهلاً بابن أختي ما جاء بك ؟
قلت جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد وصدقت بما جاء به ..
قال فضرب الباب في وجهي وقال قبحك الله وقبح ما جئت به.
رواه معضلا ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (1/101) ووصله ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/41) بسنده عن عبد العزيز بن عمران ( وهو متروك ) عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري ( ضعفه ابن معين وقال ابن حجر صدوق له أوهام ووثقه أبو داود وعدة ) عن حمزة بن عبد الله بن عمر وهو ثقة إمام ..
وإنما الإشكال عندي في سند ابن عساكر من أوله ففيه من لم أجد ترجمته .
وضعف كون أبو جهل خال عمر ابن عبد البر وابن الجوزي وقد رجّح القول بأن أمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية وليست بنت هشام بن المغيرة مؤرج السدوسي في حذف من نسب قريش (ص-80) والكلبي في جمهرة النسب (ص-105) كما حققه الأستاذ عبد السلام بن محسن آل عيسى في كتابه دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (1/74) .