في أجازه الصيف الماضي.... كنت في رحله مع مجموعه من الشباب وكان اليوم ((الاثنين))...وكان يوما شديد الحر...ولما حضر موعد الغداء...اعتذر احد الشباب عن الطعام معنا لأنه صائم تعجبنا من قدره صيامه وتحمله للجوع والعطش فسألناه عن السبب !!فحكي لنا على استحياء .. وكأنه كان يريد إن يحتفظ بذلك الأمر لنفسه لمعت عينيه بدمعة ثم قال :منذ سنة كنت في ((عمره)) مع أهل بيتي .. وفي يوم الرجوع من السفر ذهبت قبل صلاه الفجر لزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وقفت أتذكر كيف حالي !!وهل إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة من قبره سيكون راضي عني؟؟
سقطت مني دمعه ندم.. تبعتها دمعات شوق وحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءني إحساس وأنا قريب منه ((عاير أشوفه ولو في رؤية)) نفسي أقابله أعانقه ..اكلمه رجعت من(( العمرة))..قابلت احد الصالحين وأخبرته بهذا الحب والشوق إلى رسول الله فقال لي
أكثر من الصلاة عليه)) بصراحة كنت بسيط بالعبادة لا أصوم غير رمضان واجتهد أن أصلي الفرائض على وقتها ولكن كان هناك تقصير في(( صلاه الفجر))..ولكني انتظمت بصوره كبيره في(( الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم)) وقد ذكر لي حديث قال فيه ((أكثروا من الصلاة علي فان الله وكل بي ملكا عند قبري،فإذا صلى علي رجل من أمتي قال ذلك الملك :يا محمد : إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة فيرد الحق سبحانه وتعالى روحي فارد السلام عليه )).
وبعد أسبوع من المواظبة على الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة قبل النوم ..جاءت ألليله الموعودة...